عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان

عاجل

الفئة

shadow
ونحن نعيش أجواء الأعياد لدى الطوائف المسيحية ونرتقب عيد الفطر السعيد لدى المسلمين يبقى الهم الأكبر للمواطن اللبناني هو كيفية تدبير أمور معيشته وسط التدهور الكبير على الصعيد الاقتصادي وعدم قدرته على تلبية الحاجيات الأساسية لعائلته من دواء وغذاء ومدارس واستشفاء، كل ذلك ولم تكلف الحكومة نفسها القيام بواجباتها في سبيل تأمين ما يساعد هذا المواطن المسكين على تحمل الظروف الصعبة، وهي تداعت لجلسة لمجلس الوزراء من أجل بحث ملف رواتب موظفي القطاع العام والخاص وقضايا معيشية أخرى وهي وإن أُقرت لن تكون قادرة على حل المشكلة وإنما هي بمثابة مسكنات تخفف الأوجاع بعض الشيء، إلا أنه لا تلبث أن تعود الأسعار للارتفاع وتستمر العملة الوطنية بالانهيار لتأكل الزيادات التي أُقرت، فالمطلوب هو علاج جذري للأزمة الاقتصادية بإقرار قوانين ضمن خطة التعافي الاقتصادي، وقانون الكابيتال كونترول الذي لا يحرم المودعين خاصة صغار المودعين من الاستفادة من إيداعاتهم لدى البنوك. إلا أن العلاج الجذري للخروج من الأزمة هو في مجلس النواب الذي يجب أن يجتمع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية فهو المدخل الأساسي ولا يجوز أن يبقى المواطن ينتظر الدول الخارجية كي تضغط على هذا الفريق أو ذاك من أجل الاتفاق على اسم يمكن أن يصل لسدة الرئاسة، بل المطلوب حوار داخلي بين القوى السياسية والكتل النيابية للاتفاق على اسم يمكن أن يكون مقبولاً من جميع الفرقاء، وإن لم يمكن فليكن مقبولاً من أكثرية توصله لسدة الرئاسة ولتكن اللعبة الديمقراطية هي الحاكمة، فجزء من البرلمان موالاة والآخر معارضة، وهذه هي طبيعة النظام. إن الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماعها الدوري أقرت النقاط التالية: أولاً: نوه تجمع العلماء المسلمين بتوصل مجلس النواب إلى تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية لمدة سنة، فالأوضاع لا تسمح بإجرائها نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وبسبب الفراغ الرئاسي الذي يجب أن يجتمع المجلس بأقرب وقت ممكن لانتخاب رئيس للجمهورية تنتظم معه عمل المؤسسات الدستورية. ثانياً: يتمنى تجمع العلماء المسلمين أن يكون اجتماع مجلس الوزراء اليوم مثمراً على صعيد وضع حلول للأزمة المعيشية التي يُعاني منها الموظفون في القطاع العام والخاص، على أن لا تكون القرارات المتخذة سبباً لارتفاع الأسعار من جديد، فيؤخذ من الموظف باليد اليسرى ما أعطوه إياه باليد اليمنى. ثالثاً: نوه تجمع العلماء المسلمين بالعملية البطولية التي نفذها مقاوم فلسطيني تجاه عدد من المغتصبين الصهاينة في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة ما أدى إلى إصابة مغتصبين واستطاع بعدها منفذ العملية من الانسحاب سالماً، ودعا التجمع إلى تصاعد العمليات حتى لا يعود العدو الصهيوني قادراً على ممارسة بطشه وظلمه بحق الفلسطينيين. رابعاً: نوه تجمع العلماء المسلمين بالخطوات الايجابية في مسار المصالحات العربية والتي أدت إلى الإفراج عن الأسرى بين المملكة العربية السعودية واليمن، وأدت لزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق، هذه المصالحات تصب حتماً في عودة الانتظام لجامعة الدول العربية كي تستطيع أن تأخذ دورها في حماية المصالح العربية والدفاع عن الشعب الفلسطيني.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة